طرابلس القديمة ثروة هائلة، وكماً كبيراً من المعالم الأثرية والتاريخية، على أركان شوارعها وطول أزقتها، تنتشر المزارات والصروح، من قوس (ماركوس أوروليوس)، ومآذن جامع قرجي والباشا تلك التحف المعمارية المعبرة عن ثراء وعظمة فنون العمارة الإسلامية، إلى بيوت القنصليات التاريخية الفرنسية والانجليزية والأمريكية، ووسعاية الرخام والسيدة مريم.
تتيح المدينة لزوارها الاطلاع على طرز المعمار المتوسطي والأفريقي والشرقي، بمافي ذلك الحمامات التاريخية، مثل حمام درغوث، وحمام الحلقة، وسط الأسواق التاريحية، وفي طليعتها النسى والرباع والحلقة الصاغة والقزدارة المفعم بحيوية الحرفيين، وسوق المشير، وسوق الترك.
يتألق المشهد الثقافي ويزدهر، بزيارة قلعة السرايا الحمراء والمتحف الوطني، الذي يعد أحد الجواهر المكنونة في المدينة، ويجمع بين جدرانه تحفاً فنية وكنوز تاريخية تلخص الحضارات المتوالية على أرض ليبيا، منذ عصور القبائل الليبية الموغلة في القدم، إلى العصر الحديث.
أهم المعالم في طرابلس سليلة الحضارات.. جولات بين أحضان التاريخ
طرابلس متع متعددة
يعتبر ميدان الشهداء خاصرة المدينة، ونقطة الانطلاق إلى شوارع وسط المدينة، مثل الوادي وميزران والمغاربة والبلدية، التي تتوزع على جنباتها المحلات والمتاجر، وسط الحي الإيطالي المشيد خلال عشرينيات وثلاثينات القرن الماضي، وفق الطرز المعمارية الايطالية الممزوجة بروح العمارة الاسلامية، حيث تنتشر الفسحات، مثل (جالاريا دي بون) و(جالاريا أرورا).
التسوق والتجوال
يمكن قضاء ساعات طويلة في طريق قرقارش الذي تنتشر على جنباته المحلات والمتاجر ومراكز التسوق، إلى جانب أرقى المطاعم والمقاهي العصرية التي تضفي على متعة التسوق فرصة تذوق أشهى المأكولات واحتساء أنواع القهوة، لكن ليس هذا كل المشهد، فطرابلس تشهد اليوم افتتاح مراكز جديدة للتسوق في شارع الجرابة والنوفليين وطريق المشتل، فضلاً عن الأسواق الشعبية الشهيرة، كسوق أبوسليم، وجامع الصقع، وغيرها الكثير.
عشاق الطبيعية، ومحبي التواصل مع مفرداتها، تتيح طرابلس فرص متنوعة، عبر مجموعة من المنتزهات الوطنية، كمنتزه الأحياء البرية في طريق المطار، أو منتزه الزراعة بسيدي المصري، ومنتزه الغيران الوطني، ومنتزه طريق الشط العليا، التي تعد متنفسات إلى جانب شاطيء المدينة وكورنيشها، يقصدها سكان المدينة في فترات المساء، لاسيما في فصلي الربيع والصيف.
معلومات الزيارة
مطبخ متوسطي
زائر المدينة والباحث بين تفاصيلها لايبحث فقط عن معمارها أو يقلب صفحات تاريخها فقط، إنما يكون في سباق مع الوقت للاستمتاع بماتجود به مطابخ مطاعمها الغنية بموائدها ومأكولاتها الليبية والعربية الممزوجة بنكهة البحر الأبيض المتوسط.
