وثيقة استراتيجية السياحة
وثيقة استراتيجية السياحة
السياسات والنواحي التنظيمية والهيكلية للسياحة
إن أهمية وحيوية القطاع السياحي تحتمان النظر إليه كجزء لا يتجزأ من الهيكل الاقتصادي والاجتماعي والثقافي في بلادنا لأنه يقوم بدور بارز في تحقيق الأهداف الوطنية في المدى القصير والبعيد.
ولكي تواكب التطورات التي تطرأ في هذا القطاع والمستهدفات الوطنية الشاملة فقد تم وضع خطة بالسياسات التنظيمية والهيكلية للسياحة في ليبيا.
إن هذه السياسات التنظيمية والهيكلية قد وضعت لتطبيقها على مرحلتين:
الأولى قصيرة المدي والثانية بعيدة المدى وتستهدفان معاً النهوض بالقطاع السياحي وتوسيع انشطته حتى يحقق التنمية المرجوة له داخلياً وخارجيًا.
ولم تهمل هذه السياسات تنمية القدرات البشرية التي تقع على عاتقها في المقام الأول، كل ما نرجوه من تقدم وازدهار في كل مجالات حياتنا اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وحاضراً ومستقبلا.
لأهداف الشاملة لخطة التنمية السياحية الوطنية
وتتمثل الأهداف الشاملة لخطة التنمية السياحية الوطنية في المدى الطويل في وضع إطار لتنمية قطاع السياحة في المستقبل في ليبيا بحيث يعكس وبشكل واقعي مايلي:
- إمكانية الإنتاج السياحي في جميع أنحاء البلاد
- متطلبات أسواق السياحة الداخلية والدولية في الوقت الحاضر والمستقبل.
طبيعة السياحة
ونظراً لطبيعة السياحة من حيث أن أنشطتها تتأثر عموما أو تعتمد على الأعمال والأنشطة التي تباشرها القطاعات الأخرى، فينبغي عدم النظر إلى القطاع السياحي بمعزل أو بشكل مستقل بل كعنصر مكمل لا يتجزأ عن الهيكل الاقتصادي والاجتماعي والثقافي في البلاد إذ إنه يقوم بدور بارز في تحقيق الأهداف الوطنية في المدى القصير والطويل، والذي ينبغي أن تواكب التطورات التي تطرأ في القطاع السياحي.
وللقيام بهذا الدور بشكل متناسق ومتكامل ومنظم يقتضي الأمر وضع مجموعة من الأهداف المقننة والترشيدية لسياسة القطاع السياحي في ليبيا انطلاقا من إن العمل السياحي هو وسيلة لتحقيق المزايا والعوائد الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، والتي يمكن إن تتحقق نتيجة للنمو المخطط والمستهدف للسياحة في المدى الطويل.
في إطار ما سبق يمكن تلخيص الإطار العام للسياسة السياحية المقترحة والمستهدفة في ليبيا كالأتي:
على المدى القصير
- التعريف بليبيا لدى شعوب العالم وبما تملكه من موارد سياحية طبيعية وصناعية وما حققته من إنجازات هامة بمختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، وإبراز صورتها على الصعيد الدولي.
- العمل من اجل التنمية المحلية لقطاع السياحة لتحقيق تنمية شاملة على المستوى الداخلي لليبيا
على المدى الطويل
السعي لرفع مستوى مساهمة قطاع السياحة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بليبيا وذلك عن طريق:
- توفير فرص العمل لأكبر عدد من المواطنين.
- رفع الدخل القومي من العملات الأجنبية.
- تحسين الروابط بين القطاعات الخدمية المختلفة بالجميع.
- تشجيع الاستثمار في قطاع السياحة وخاصة عن طريق تنمية المشاريع والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بما يحقق التنمية في قطاع السياحة داخليا وخارجياً.
ويمكن تحقيق هذه الأهداف الشاملة في السياسة السياحية عن طريق اتباع مجموعة متكاملة مكونة من أربعة عشر خطوة إرشادية عامة في مجال السياسة السياحية كالاتي:
- تحديد المناطق المستهدفة للتنمية السياحية ووضع اللوائح والنظم لحمايتها واستغلالها لغرض السياحة دون غيرها.
- تحديد أولويات التنمية السياحية للمواقع المختلفة وتحديد نوع وحجم وزمن الاستثمار في كل موقع.
-
تشجيع الاستثمار في قطاع السياحة محلياً ودولياً ووضع النظم واللوائح المشجعة على المنافسة دولياً مع التركيز بوجه خاص على الاستثمار في مناطق التنمية السياحية المستهدفة والأنشطة السياحية المطلوبة.
- تشجيع وتنمية وتطوير القطاع السياحي وبمستوى إنتاج عالي وبحجم يتلاءم والطاقة الاستيعابية للمرافق المتاحة.
- توفير المرافق السياحية لتنمية السوق السياحي المحلي.
- توفير الخدمات والمرافق المساندة واللازمة للرفع من مستوى الخدمات السياحية.
- تنمية و تطوير المنتوج السياحي لتحقيق مايلي :
- الاستمرار في استثمار المنتوج السياحي دون الإساءة للبيئة الطبيعية وبما يواكب الظروف الاجتماعية والثقافية في ليبيا.
- تحقيق جدوى للسوق السياحية بليبيا في حدود الطاقة الاستيعابية للبلاد مع مراعاة الإمكانيات البشرية والمادية المتاحة لقطاع السياحة.
- توفير الأراضي اللازمة في مواقع التنمية السياحية المستهدفة ووضع حوافز للمستثمرين على الصعيدين الوطني والدولي.
- المحافظة على التراث الحضاري القديم بليبيا بمختلف أنواعه.
- مراجعة الهياكل التنظيمية المسؤولة على تنفيذ البرامج السياحية بليبيا وتحديد الدور الذي تقوم به كل مؤسسة عامة أو خاصة والتي ترتكز أو تؤثر أنشطتها بشكل مباشر أو غير مباشر على قطاع السياحة.
- توفير وتدريب القوى العاملة اللازمة لتنمية قطاع السياحة.
- مساهمة القطاع العام في تمويل بعض المشاريع السياحية المنفذة لتشجيع القطاع الخاص حيثما لزم الأمر.
- تشجيع السياحة البيئية مع البلدان المجاورة والتعاون المشترك معها في مجالات التسويق والترويج والتطوير وتدريب العناصر البشرية.
- القيام بتوعية المواطنين بأهمية السياحة كصناعة مستقبلية يجب تنميتها مع المحافظة على الموروثات الثقافية والتاريخية لليبيا واحترام البيئة الطبيعية.