طلميثة.. حيث يروي البحر أسرار الحضارة
طلميثة.. حيث يروي البحر أسرار الحضارة
موقع طلميثة الأثري
تنتصب أطلال مدينة طلميثة الأثرية، شاهدة على حضارات تعاقبت عبر القرون. فقد كشفت الحفريات الأثرية عن أكثر من 43 معلماً أثريًا، تنوعت بين قلاع وحصون ومبانٍ عامة وفيلات رومانية أنيقة. وقد بُنيت معظم هذه المعالم خلال أواخر القرن الرابع وبدايات القرن الخامس الميلادي، في فترات اتسمت بالاضطراب، مما يفسر الطابع الدفاعي للكثير من المنشآت.
أهم المعالم في طلميثة.. حيث يروي البحر أسرار الحضارة
معالم نادرة المثال
من أبرز معالم المدينة، المسرح المدرج والبوابة الغربية (بوابة توكرا)، في حين يمتد شارع النصب التذكارية على طول المدينة، كما تنتشر مجموعة من المعالم الأخرى في طليعتها قوس قسطنطين والحمامات البيزنطية والصالة الدورية، إضافة إلى أساسات نافورة المايناديس وقوس النصر الروماني (تيتراستيلوم) والبازيليكا الغربية ومقر القائد وحصن الشرق وساحة الميدان (الأغورا)، وساحة الصهاريج الأكبر في شمال افريقيا، والقصر المعمد المهيب
وتنتشر بالموقع مجموعة من المسارح، أبرزها الأوديون، البيزنطي، والمسرح العلوي المنحوت في الصخر، إلى جانب بوابة برقة، الميناء، أساسات قنوات المياه، القناطر، والجسر القديم
وتبرز بقايا الفيلات والمساكن القديمة في أرجاء الموقع، مثل بيت باولوس، فيلا لوسيوس أكتيوس، بيت الصهريجين، الفيلا الرومانية، بيت فسيفساء أورفيوس، فيلا باولوس.
أما المقابر، فهي تتوزع بين المدافن الشرقية، المقابر الجنوبية الغربية، المقبرة الغربية، والضريح الهلينستي المهيب، وتتميز بتنوع طرزها بين المنحوتة في الصخر والمبنية بالحجارة، ما يجعلها منجم معلومات للباحثين في التاريخ القديم.
ويستكمل متحف طلميثة هذه التجربة الفريدة، بعرضه لمجموعة مختارة من اللقى الأثرية التي تم اكتشافها في الموقع، أهمها تمثال برنيقي، ولوحات فسيفساء رائعة، مثل لوحة الفصول الأربعة ولوحة أورفيوس.
معلومات الزيارة
جولة بين ثنايا التاريخ
طلميثة ليست مجرد موقع أثري، بل نافذة مفتوحة على حضارات البحر المتوسط، تقدم تجربة لا تُنسى لعشاق التاريخ، والباحثين عن الجمال الكامن في تفاصيل الماضي.
طلميثة.. حيث يروي البحر أسرار الحضارة